كوكو و انا
كوكو مكنش عارف يدخل من انهي باب
الحلقه دي 00
وقف كوكو الكميل محتار قدام التلت بيبان
الدهب والفضه و الصفيح
و فضل كوكو يتمشي رايح رايح جاي قدام البيبان التلاته و يقف شويه قدام الباب
الدهب اللي كل حاجه فيه دهب من الأكره للحلق و يقول في نفسه 00
مش عارف ليه انا مش مرتاح للباب ده و حاسس انه مش الباب الكميل
و نفس الحكايه عملها مع الباب الفضه
و راح قدام الباب الصفيح ووقف و قال في نفسه 00
هو صحيح الباب شكله مش كميل و حتي صفيحه مطبق و مصدي و فيه نقر
بس حاسس انه هو و قلبي مرتاحله و بعدين فاكره يا ذاكرتي يا كميله
لما قرينا في كتاب حكمه بتقول ان احكم الناس متواضعين ؛
يا رب ساعدني يا رب و يكون اختياري صح 00
و لسه كوكو بيمد كناحه علي اوكرة الباب الصفيح المعوجه لقا الباب فتح لوحده
و سمع صوت راجل عجوز اوي فكره بصوت الممثل القدير كوكو البارودي
و حتي بيتكلم زيه 00 كوكو الكميل يا ابني مبروك عليك اختيارك
الباب المظبوط طلعت فعلا نبيه زي ما انا كنت متوقع و زي ما كيرو الله يرحمه
حكالي عنك 00 و في الوقت ده كان ظهر ورا الباب الصفيح
اوضه بسيطه خالص مفيهاش حاجه الا كتب من كل حته
و طرابيزه عليها كوكويوتر و كرسي بيلف كان قاعد عليه الحكيم كيروكيم
اللي لف بالكرسي لكوكو و شاورله يدخل ؛ و دخل كوكو ابتدي يكتشف ملامح الحكيم
اكتلر من قرب هو كوكو عجوز اوي و شعره ابيض زي القطن و ليه دقن طويله
واصله لحد بطنه و عنده علي ضهره حمل السنين اللي فاتت كلها و مخليه موطي
و حوالين عينيه خطوط محفوره زي ما يكون فنان تشكيلي نحتها بسن السكينه
و جوه الخطوط دي عنين ليها بريق غير عادي يدل علي ذكاء و طيبه
و حكمه ؛ و بين كناحاته المكرمشه اللي مغطيها الريش الأبيض ماسك
عصايه خشب راسها مدوره تحس ان العصايه دي هي اللي بقياله في الدنيا ؛
و دخل كوكو وقف قدام الحكيم كيروكيم و قاله 00
حضرتك مش عارف يا جدو كيروكيم ان كان نفسي اشوفك ازاي من ساعة
ما قالي كيرو و لو كنت اخترت باب غلط كنت هزعل اوي من نفسي
رد عليه الحكيم 00 كوكو يا ابني ؛ انت ما كنش ممكن تختار غلط لأن انت مثقف و قلبك ابيض
و اي حد قلبه ابيض بيبقا مخه صافي انه يختار صح و في اغلب الأحيان مبيختارش غلط
انت ايه الخدمه اللي انت جايلي فيها ؟؟؟؟
رد كوكو 00 فيه عصابة الخطاف اللي خطفه ام مكاوك و000000000000و كمان
000000000000 و بعدين 00000000000 بس و كيرو قالي انك ممكن
تساعدني اوصل لمكان العصابه
رد الحكيم 00 كوكو يا ابني طريقك صعب و مليان بالأشواك و عايز تحمل و ايمان
بأنك هتنجح اسمعني كويس ؛ انا هديك خريطه تتبعها و الوصفه سهله الوصفه هايله
انا مش عايزك تقلق بس لازم عشان توصل لعصابة الخطاف في عقر دارها
لازم تعدي علي البلد الصفرا و منها للخضرا و اخر الخضرا تلاقي توهان
و بعديه تلاقي المراد ؛ حط كلامي حلقه في ودنك ؛ و خد الكيس ده في خمس زلطات
اي خطر يقبلك ترمي عليه زلطه من دول علي طول و في الحال تتحول لرمال
بس خد بالك ان لو رجلك خطت الأرض الحمرا من ساعة متخرج من هنا هتكون النهايه
لأن الأرض ولعه نار و الحال بقي اسواء من اي حال ؛ حط كلامي حلقه في ودنك
و حط الخريطه دليل في كناحك لحد متوصل لمرادك بأذن الرحمااااااااااااان
************************************************
كوكو واقف علي باب المغاره بيراجع في دماغه تاني الكلام اللي نصحه بيه الحكيم كيروكيم
و بيسخن دراعاته لرحله شاقه لحد ما يخرج من المدينه الحمرا و يوصل علي ابواب
المدينه الصفرا اللي هيشعر فيها بالأمان 00
و طار كوكو الكميل و فضل طاير و حاسس بالأرض الحمرا من تحتيه بتطلع صهد
و سخونه من كتر القتل و العنف و المعارك و المطاحن و المجازر اللي لا ليها اول و لا اخر
و كان نفسه انهم ما يلوثوش نقاء السما الصافيه اللي كوكو بيلاقي نفسه
و راحته و كماله فيها انما طبعا كان امله بعيد و حلمه زي حلم الأعمي بنظر
سته علي سته بالظبط 00 و فضل كوكو طاير و حتي مش قادر يريح علي شجره
من الخوف و الجرايم اللي هو شافها 00 و ضلمت الدنيا علي كوكو و نورت 3 مرات
واخيرا بعد اربع ايام طيران حس كوكو بأن لون الجو حواليه ابتدي يتغير و ان
حمار الدنيا اتحول للون مصفر و اوضح في الرؤيه و فهم كوكو انه علي حدود المدينه الصفرا
و مد كوكو كناحه و طلع العدسه المكبره عشان يبتدي يدور علي باب المدينه
و بعد شوية تدقيق لمح كوكو باب كبير من فوق و عرف ان اكيد هو ده باب المدينه الصفرا
و ابتدي كوكو ياخد وضع النزول علي الأرض بس بدأ كوكو يحس انه كل مايقرب للأرض انه تعبان
و فهم كوكو ان ده تفسيره هو فرحته بأنه هيقعد يريح شويه و يريح كناحاته اللي
حاسس ان عضلاتها وقفت من كتر الطيران 00
ووصل كوكو علي الأرض قدام باب المدينه اللي لقا مكتوب علي بابها بالبنط العريض
و استغرب كوكو الكميل اوي من اسم المدينه بس قال في نفسه الجو و لونه
و ريحته تدل علي الهدوء و اهو الواحد مش ناقص يشوف حاجات مش كميله
و قعد كوكو ريح شويه علي باب المدينه و طلع الزاد و الزواد بتاع الرحله
و بعد ششويه قام شد الرحال عشان يكمل رحلته 00
كاكان
*********************************************
و كانت ايجابتهم 00 الباب الصفيح
و الفايزين هما 00