المشهد الأول: ليل داخلي
حوار بيني و بين اثنان من الأشخاص علي شخص تالت كان قاعد و مشي
س: مقموس مني مش باين عليه ؟؟؟
ز: يعني... ليه؟؟
انا : (مفيش رد) صمت تام
س : يتفلق هو صحبي و حبيبي و انا بحبه فنيا و شخصيا بس انا قلتله اني مش هسهر تاني
انا : رد فعل مني بنظره - ما معناها يعني ايه هسهر؟؟؟؟
س : اصل خلاص انا اخدت قرار اني اتغير، و بعدين من يومين كنا سهرانين
و قعدت معاه شويه صغيرين و دفعت فلوس و قمت روحت، و بعدين هو رجع تاني
و صرف 2000 جنيه .... هي المسأله مش مسألة فلوس هي القضيه
ان انا مش عايز اسهر ما انا زمان كنت بدفع و بسهر ، بس دلوقتي
خلاص (يوجه كلامه ليا) اصل انا زمان كنت بسهر معاه سهرات من اللي هي يعني
بس انا اخدت قراري ان انا اغير اتجاهي و اغير من نفسي
يقوم هو صاحبي يجي بدل ما يشجعني اتغير و يبقي مبسوط يديني بوزو يزعل
انا : لأ ما يصحش - و من جوايا بقول ربنا يثبتك و يبعد عنك اصحاب السوء
****************************
المشهد التاني (مؤخر حيث انه حصل في الترتيب قبل اللي فوق) :ليل خارجي و داخلي
انا في الميني باص علي كوبري اكتوبر، اقزقز بعض من السوداني الأسواني الملهلب
اللي كان سخن و جميل ، و سرحانه بفكر في عشرين حاجه
و فقت فجأه علي صوت السواق و محصل التذاكر
الراجل خبطه ، يا لهوي الراجل مات
في نظرتي من الشباك الي حيث تتجه كل انظار الركاب و جدته مسطح ارضا و لا حراك
و ميني باص تاني واقف و الناس حواليه في محاولات لاكتشاف الراجل قابل وجه كريم و لا
لسه مش ميعاده مجاش
بس كويس اهه الميني باص اللي خبطه وقف
اللهم استرنا فوق الأرض و تحت الأرض و يوم العرض عليك
**********************
المشهد الثالث :( ليل داخلي) في الترتيب قبل المشهد الأول و بعد الشهد التاني
في اشارة ميدان التحرير في انتظار الفرج، و ظهر علي الساحه فجأه
بائع مناديل يظهر عليه اثار المرض العقلي، و مش قادر يصلب
طوله لاصابته بعيب في قدميه يجعل المشي بالنسبه له معاناه
لفت نظري واحاسيسي دون تردد طلعت اللي فيه القسمه
و فجأه تعثر الراجل و سقط ارضا و فورا نزل الراجل اللي في العربيه
اللي قدامنا و ساعده علي الوقوف و كل ده و انا معاه بروحي و مشاعري
و معاناتي ايضا، و اللي زاد و غطي اني لما وصلت و مديت ايدي بالفلوس
اصر اني اخد كيس مناديل وانا كنت ناويه اساعد وبس بس اصراره
و توسلاته في اني اخد كيس المناديل خلاني احب الراجل ده اكتر و اكتر
*************************
المشهد الأخير: ليل داخلي
دخلت البيت في حاله من الذهول و الشرود مش عارفه افكر في انهي مشهد فيهم
دلخت لقيته فاتح الجزيره ....... فزادت معاناتي و صراعي النفسي
بشهداء غزه
سلاااااااااااااااااااااااام حزيّني